بســــم الله الرحمن الرحيم
السلطات السعودية تعتقل الشيخ سليمان الرشودي رئيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)
الخميس 29 محرم 1434هـ، 13 ديسمبر 2012م
الرياض، المملكة العربية السعودية
أقدمت وزارة الداخلية السعودية على قطع طريق الشيخ سليمان الرشودي، رئيس جمعية حسم، واعتقاله في صباح الإربعاء 28 محرم 1434هـ، الموافق 12/12/2012م، وكان في طريقه لمنطقة القصيم لزيارة الشيخ سليمان العلوان. ثم اقتادوه إلى المعتقل السياسي المسمى "أكاديمية نايف للعلوم الأمنية" في شرق مدينة الرياض، ويأتي اعتقاله بعد ساعات من نشر محاضرة للشيخ سليمان الرشودي بعنوان "حكم المظاهرات والاعتصامات في الشريعة الإسلامية"، ويبدو أن موضوع المحاضرة نكأ جرحا يزعج النظام السعودي. وتتذرع السلطات السعودية لاعتقاله بحكم "قراقوش" الصادر من "محكمة" وزارة الداخلية، حيث "حكم" عليه بالسجن 15 سنه، وللمعلومية إن حكم "محكمة" الوزارة لم يكتسب صفة القطعية ولا زال يتداول في الاستئناف التابع لنفس "المحكمة".
وجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) تدين اعتقال الشيخ سليمان الرشودي، وتؤكد أنه استهدف لنشاطه وتاريخه الطويل في النضال ضد الاستبداد والمطالبة بالإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان، وأنه لم يرتكب ما يخالف الشرع والقانون ومارس حقه الطبيعي في الدفاع عن الحرية والكرامة، و"الحكم" الصادر عليه، من "محكمة" وزارة الداخلية أو كما تسمى في الإعلام الأمني "المحكمة الجزائية المتخصصة"، حكم باطل لأن هذه "المحكمة" غير شرعية ولا قانونية ولم ينشر نظامها ولا اختصاصها حتى الآن، ولا تتوفر فيها معايير العدالة وتعتمد على السرية، و"محكمة" الوزارة أنشئت بعد اعتقاله ومحاكمته أمامها مخالف للفقرة الأولى من المادة 13 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان (الذي وقعت وصادقت عليه الحكومة السعودية) ونصها: " لكل شخص الحق في محاكمة عادلة تتوافر فيها ضمانات كافية وتجريها محكمة مختصة ومستقلة ونزيهة ومنشأة سابقا بحكم القانون. وذلك في مواجهة أية تهمة جزائية توجه إليه أو للبت في حقوقه أو التزاماته، وتكفل كل دولة طرف لغير القادرين مالياً الإعانة العدلية للدفاع عن حقوقهم." ، و"محكمة" وزارة الداخلية غير مستقلة ولا نزيهه، وقضاتها لا يعترفون بنظام الإجراءات الجزائية ولا يقرون حقوق المتهم، وهم متواطؤون مع وزارة الداخلية في انتهاكات حقوق الإنسان، وعندما يساق منتهكي حقوق الإنسان في السعودية لمحكمة عادلة وعلنية، سيكون هؤلاء "القضاة" في مقدمتهم في قفص الاتهام. لهذه الاعتبارات فإن جميع أحكام هذه "المحكمة" المشبوهه باطلة سواءا الأحكام الصادرة ضد الشيخ سليمان الرشودي ورفاقه الإصلاحيين أو غيرهم.
ونؤكد أن سبب اعتقال الشيخ سليمان الرشودي هو نشاطه السلمي المشروع وكفاحه الطويل من أجل الكرامة والحرية والعدالة لهذا الوطن، ووزارة الداخلية أصدرت عليه هذا "الحكم" بعد سجنه تعسفيا ما يقارب الخمس سنوات ثم أخرجته وأبقت "الحكم" معلقا لإبتزازه كي يوقف نشاطه السلمي، ولكن الشيخ سليمان الرشودي آثر مواصلة الكفاح السلمي على السلامة الشخصية فكان مصيره الاعتقال.
فالحرية والمجد للشيخ سليمان الرشودي والعار والشنار للسجان وقضاته في "محكمة" وزارة الداخلية.
والله ولي التوفيق
جمعية الحقوق المدنية والسياسية
المحاضرة التي على اثرها اعتقل الشيخ سليمان الرشودي
https://www.youtube.com/watch?v=JY8y6hIalig&feature=plcp
الشيخ سليمان الرشودي يروي قصة اعتقاله في فبراير 2007 مع زملاءه الإصلاحيين
http://www.youtube.com/watch?v=zRoaHuWCGIE&feature=plcp
|